خبراء يتنبؤون بحدوث وباء الربو بسبب التلوث
تنبأ خبراء البيئة بأنه من المرجح أن يصاب الأطفال الفقراء الذين ينتمون إلى الأقليات بالربو بمعدلات متزايدة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وتلوث الهواء.
تنبأ خبراء البيئة بأنه من المرجح أن يصاب الأطفال الفقراء الذين ينتمون إلى الأقليات بالربو بمعدلات متزايدة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وتلوث الهواء.
ونشر الخبراء في واشنطن أمس تقريرا يظهر أنه كلما ارتفعت حرارة الجو زاد انتشار محفزات الحساسية مثل الغبار والفطريات في الهواء وتفاعلها مع الملوثات المنبعثة من المدن مثل الأوزون والسناج لتؤجج انتشار وباء الربو المتنامي بالفعل، مما يتسبب في إتلاف الجهاز التنفسي خاصة بين الأطفال.
ويجمع معظم خبراء البيئة على أن درجة حرارة الأرض في ارتفاع مطرد وأن الأنشطة الإنسانية هي أول ما يجب أن يلقى عليه اللوم في ذلك. فاحتراق الوقود العضوي مثل الفحم والغاز الطبيعي يطلق ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
ويشكل ثاني أكسيد الكربون ستارا غير مرئي يحبس الإشعاع الشمسي، وفي الوقت الذي ترتفع فيه متوسطات درجات الحرارة يظل التنبؤ بالآثار الناجمة عن ذلك غير ممكن وغير دقيق.
الإصابة
ووجد التقرير أن الإصابة بالربو بين الأطفال تكون في مرحلة تتراوح أعمارهم فيها بين ثلاث وخمس سنوات في الولايات المتحدة ، وقد زادت بنسبة 160% بين عامي 1980 و 1994.
ويقول التقرير إن الربو يصيب السود أكثر من أي جماعات عرقية أخرى ويصيب 16% من أطفال الفقراء مقابل 11% من الأطفال الذين يعيشون فوق خط الفقر.
وأفادت مراكز طبية بأن تسعة ملايين طفل في الولايات المتحدة أصيبوا بحساسيات في الجهاز التنفسي عام 2002، وأن أكثر من أربعة ملايين آخرين تعرضوا لأزمات ربو خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وتقول إن حوالي 4487 شخصا ماتوا بسبب الربو عام 2000 وأن غالبيتهم من المراهقين ، وتتضمن أعراضه قصر النفس والسعال والحشرجة وآلام أو انقباضات في الصدر.
وقالت كريستين روجرز -من كبار العلماء الباحثين بكلية هارفارد للصحة العامة وشاركت في التقرير- هذا إنذار لإيقاظ أولئك الذين يعتقدون أن ارتفاع حرارة الأرض ستكون مشكلة تخص المستقبل البعيد أو أنها ليس لها تأثير ملموس على حياتهم.
ويؤكد إيبشتاين أن المباني الخضراء التي تعلوها الحدائق للحفاظ على برودتها والمواد العازلة للحيلولة دون تسريب الحرارة ستكون مفيدة، شأنها في ذلك شأن تحسين المواصلات العامة والتشجيع على استخدام الحافلات التي تعتمد بشكل أقل على الوقود العضوي.