هل استشعرت يوما ...؟
إن الخير فيّ وفي أمـّتي إلى يوم الدين
تلك كلمات الحبيب المصطفي
كثير هم المتصدقون وأصحاب البر والإحسان في هذه الأمة.
ولكن ...
كم منهم استشعر فضل الفقير عليه
نعم ليس ذلك خطأ مطبعي
فأنا أعني ما أقول
أنك حين تعطي فقيرا شيئا من مالك
فالفضل أولا يرجع لله
فهو من وفقك لهذا العمل
وهو من رزقك المال من لدنه
وهو من أوقع الفقير في طريقك لتعطيه
وهو من جعل الفقير يقبل منك
فبأي حق تعتقد أن ثواب صدقة كهذه حق لك !!!!
بل تلك كرم من الله
يجب أن تخجل من نفسك أمامه
*****
أمـّا المتفضل الثاني بعد الله
فهو الفقير نفسه
فأنت بصدقتك تكون سببا في أنه يأتي بشئ من حوائج الدنيا الفانية
من طعام وشراب
أو ملبس
إلى أخر تلك الإحتياجات
أمـّا هو ...
فإنه بقبول صدقتك ....
يكون سببا في دخولك الجنة
فبأي حق تشعر من داخلك بفضل عليه
لا والله
فالفضل بعد الله له وليس لك
*****
فأنت بإنفاقك
لست صاحب فضل على أي أحد أبدا
فهلا ّ انكسرت قليلا لله ثم للفقير عند إخراج صدقتك ؟
ولا أبالغ إن قلت لكم أنـّي أعلم من الناس من يقبـّل يد الفقير إن تكرم وقبل من صدقته ؟؟!!!
******
منقول